لا تكتفي ماريا فيثنتي بتحطيم الأرقام القياسية، بل تحّطمها في وقت قياسي! هي إحدى النجمات الاسبانيات المتألّقات في ميدان ألعاب القوى. أحرزت بطولة أوروبا للرياضيين تحت سنّ العشرين في بوراس بالسويد. انضمت إلى عائلة ريتشارد ميل حاملة نفس تلك القريحة الشابّة.
تمكّنت الشابة الكاتالونية من إحراز رصيد مدهش من الألقاب في عمر لا يتجاوز 18 ربيعًا، وهو ما يدلّ بشكل جليّ على أنّ ماريا ستصبح قريبًا أفضل لاعبة سباعيّة في إسبانيا. فلم تكتف بتحطيم عديد لا يحصى من الأرقام القياسيّة، بل تُوّجت ببطولة العالم تحت سنّ 18 وفازت بالذهبية في بطولة أوروبا لنفس الشّريحة العمريّة. وظفرت في أغسطس 2019 بالميدالية الذهبية في بوراس بطريقة مبهرة. ولم تتفوّق على باقي منافساتها فحسب، بل حطّمت أفضل أرقامها القياسية الشخصية.تواصل هذه النجمة الصاعدة إثبات مكانتها في بطولة النجوم بمدين لانا في عام 2021 وفي بطولة أوروبا للآمال في عام 2023.
لا عجب أن يمنحها الملك فيليب بنفسه "جائزة أكثر رياضيّة شابّة واعدة" في إسبانيا. لا عجب أيضًا في أنّها رفعت علم الفريق الإسباني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للشباب، في بوينس أيروس في أكتوبر من العام الماضي. تتمتّع ماريا اليوم بقامة يبلغ طولها 1.80 مترًا، وهي قامة مثاليّة لرياضيي ألعاب القوى. وقد سبق وأن تلقّت دروسا في الرقص مكّنتها من تشخيص القوّة التي يتمتّع بها جسدها. تعمل ماريا بإصرار قويّ على إثبات نفسها، وهو ما يفسّر سعي هذه الشّابة إلى تخطّي جملة من العقبات لا يقلّ عددها عن تلك التي حدّدتها لنفسها عن قصد. ولا تشعر بالسّعادة عند فوزها إلّا إذا تحقّقت من أنّها رفعت ذلك التحدّي الي وضعته لنفسها مسبقا.
حققّت ماريا العديد من الإنجازات. لكنّها تدرك تماماً أنّ متابعيها ينتظرون منها مزيداً من العطاء. ولا ترى ماريا أنّ تلك الانتظارات تمثّل ضغطاً عليها، بل تعتبرها عاملاً تحفيزياً! وإذ تدرك ماريا أن ما حقّقته حتى الآن هو أمر مثير للإعجاب، فهي تنبّه إلى أنّ هذه النّجاحات تمثّل القليل مقارنة بما ستنجزه لاحقاً، كما تعبّر عن ذلك بلهجتها الكاتالونية: "أنت لم تر شيئًا بعد".
لا عجب إذن أن تصطف ماريا فيثينتي في بداية خطوط السّباق، حاملة ساعة RM 007 المصنوعة من التّيتانيوم، لتمثّل إضافة جديدة تجلب المزيد من الانتصارات لعائلة ريتشارد ميل.
"تشرفت بانضمامي إلى عائلة ريتشارد ميل التي ساندتني منذ بداية علاقتنا. قصة ريتشارد ميل هي حقًا ملهمة للجميع، وأنا أشاطر العلامة التجاريّة نفس الدوافع التي تحفّزني على المضيّ قدما نحو أقصى حدّ ممكن لتحقيق ما هو أفضل. لا أشعر بالراحة عندما أحمل ساعة خلال السباق، لكنّ التجربة مع هذه الساعة كانت رائعة. لم أكن أرتدي آلة جميلة وعصرية على معصمي فحسب، بل شعرت أيضًا براحة كبيرة عند حملها
ماريا فيشنتي